كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} (52) أي هل ينظرون إلّا بيانه ومعانيه وتفسيره.
{خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} (52) مجازه: غبنوا أنفسهم وأهلكوا قال الأعشى:
لا يأخذ الرّشوة في حكمه ** ولا يبالى غبن الخاسر

{إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (55) هذا موضع يكون في المؤنثة والثنتين والجميع منها بلفظ واحد ولا يدخلون فيها الهاء لأنه ليس بصفة ولكنه ظرف لهن وموضع، والعرب تفعل ذلك في قريب وبعيد قال:
فان تمس ابنة السّهمىّ منا ** بعيدا لا نكلّمها كلاما

وقال الشّنفرى:
تؤرقنى وقد أمست بعيدا ** وأصحابى بعيهم أو تباله

فإذا جعلوها صفة في معنى مقتربة قالوا: هي قريبة وهما قريبتان وهن قريبات.
{يرسل الرّياح نشرا} (56) أي متفرقة من كل مهبّ وجانب وناحية.
{أقلّت سحابا} أي ساقت.
{لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} (57) أي قليلا عسرا في شدة قال:
لا تنجز الوعد إن وعدت ** وإن أعطيت أعطيت تافها نكدا

تافه: قليل.
{آلاءَ اللَّهِ} (68) أي نعم اللّه، وواحدها في قول بعضهم إلى تقديرها قفا، وفى قول بعضهم إلى تقديرها معى.
جعل الأعشى واحدها إلى خفيف فقال:
أبيض لا يرهب الهذال ولا ** يقطع رحما ولا يخون إلا

{رِجْسٌ} (70) أي عذاب وغضب.
{وَبَوَّأَكُمْ} (73) أي أنزلكم قال ابن هرمة:
وبوّئت في صميم معشرها ** فتمّ في قومها مبوّؤها

وزوّجكم.
{وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} (76) أي تكبروا وتجبروا، يقال جبّار عات.
{جاثِمِينَ} (77) أي بعضهم على بعض جثوم، وله موضع آخر جثوم على الرّكب، قال جرير:
عرفت المنتأى وعرفت منها ** مطايا القدر كالحدأ الجثوم

{امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ} (582) أي كانت قد غبرت من كبرها في الغابرين، في الباقين حتى هرموا وهرمت وهى قد أهلكت مع قومها فلم تغبر بعدهم فتبقى ولكنها كانت قبل ذلك من الغابرين، وجعلها من الرجال والنساء وقال: من الغابرين، لأن صفة النساء مع صفة الرجال تذكّر إذا أشرك بينهما وقال العجاج:
فما ونى محمد مذ أن غفر له ** الإله ما مضى وما غبر

أي ما بقي وقال الأعشى:
عض بما أبقى المواسى له ** من أمّه في الزّمن الغابر

ولم يختن فيما مضى فبقى من الزمن الغابر أي الباقي ألا ترى أنه قد قال:
وكنّ قد أبقين منها أذى ** عند الملاقى وافر الشافر

{وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ} (84) مجازه: لا تظلموا الناس حقوقهم ولا تنقصوها وقالوا في المثل: نحسبها حمقاء وهى باخسة أي ظالمة.
{تَبْغُونَها عِوَجًا} (85) مكسورة الأول مفتوح ثانى الحروف وهو الاعوجاج في الدين وفى الأرض، وفى آية أخرى: {لا تَرى فِيها عِوَجًا وَلا أَمْتًا} (20/ 107) والعوج إذا فتحوا أوله والحرف الثاني فهو الميل فيما كان قائما نحو الحائط والقناة والسنّ ونحو ذلك.
{افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ} (88) أي احكم بيننا. قال: والقاضي يقال له الفتاح، قال:
ألا أبلغ بنى عصم رسولا ** بأنى عن فتاحتكم غنىّ

وهو لبعض مراد.
{الرَّجْفَةُ} (90): من رجفت بهم الأرض أي تحركت بهم.
{كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} (91) أي لم ينزلوا فيها ولم يعيشوا فيها، قال مهلهل غنيت دارنا تهامة في الدهر وفيها بنو معدّ حلولا وقولهم مغانى الديار منها، واحدها مغنى قال:
أتعرف مغنى دمنة ورسوم

{فَكَيْفَ آسى} (92) أي أحزن وأتندم وأتوجع، ومصدره الأسى، وقال:
وانحلبت عيناه من فرط الأسى

{حَتَّى عَفَوْا} (94) مجازه: حتى كثروا، وكذلك كل نبات وقوم وغيره إذا كثروا: فقد عفوا، قال لبيد:
فلا تتجاوز العطلات منها ** إلى البكر المقارب والكروم

ولكنّا نعضّ السّيف منها ** بأسوق عافيات اللّحم كوم

أي كثيرات اللحم {الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ} (94) أي الضّرّ، والسّرّ وهو السرور.
{لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ} (95) أي لأنزلنا عليهم.
يقال: قد فتح اللّه على فلان ولفلان، وذلك إذا رزق وأصاب الخير وأقبلت عليه الدنيا وإذا ارتج على القارئ فتحت عليه فلقّنته.
{أولم نهد للّذين} (99) مجازه: أو لم نبين لهم ونوضح لهم.
{وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ} (96) مجازه: مجاز نختم.
{وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ} (101) مجازه وما وجدنا لأكثرهم عهدا أي وفاء ولا حفيظة ومن من حروف الزوائد وقد فسّرناها في غير هذا الموضع.
{وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ} (101): أي لكافرين، ومجازه: إن وجدنا أكثرهم إلّا فاسقين، أي ما وجدنا، وله موضع آخر أنّ العرب تؤكّد باللام كقوله:
أمّ الحليس لعجوز شهربه

{فَظَلَمُوا بِها} (101) مجازه: فكفروا بها.
{حقيق علىّ أن لا أقول} (104): مجازه: حق علىّ أن لا أقول إلّا الحقّ، ومن قرأها {حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ} ولم يضف {على} إليه فإنه يجعل مجازه مجاز حريص على أن لا أقول، أو فحق أن لا أقول.
{ثُعْبانٌ مُبِينٌ} (106) أي حية ظاهرة.
{ونَزَعَ يَدَهُ} (107) أخرج يده {فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ} (107) من غير سوء، ولكنها كانت آية لأنه كان آدم.
{أَرْجِهْ وَأَخاهُ} (110) مجازه: أخّره.
{إِنَّ لَنا لَأَجْرًا} (113) ثوابا وجزاء، واللام المفتوحة تزاد توكيدا.
{سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ} (115) أي غشّوا أعين الناس وأخذوها.
{وَاسْتَرْهَبُوهُمْ} (115) وهو من الرهبة مجازه: خوفوهم.
{تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ} (116) أي تلهم ما يسحرون ويكذبون أي تلقمه.
{أَفْرِغْ عَلَيْنا} (125) أنزل علينا.
{قالَ عَسى رَبُّكُمْ} (128) وعسى من اللّه عز وجل في كل القرآن أجمع واجبة.
{وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ} (129) مجازه ابتليناهم بالجدوب ف {آل فرعون}: أهل دين فرعون وقومه.
{أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} (130) مجازه: إنما طائرهم، وتزاد ألا للتنبيه والتوكيد، ومجاز {طائرهم}: حظهم ونصيبهم.
{الطُّوفانَ} (132) مجازه من السيل: البعاق والدّباش وهود باش شديد سيله، ومن الموت الذريع المبالغ السريع.
{وَالْقُمَّلَ} (132) عند العرب هو الحمنان، والحمنان: ضرب من الفردان واحدتها حمنانة.
{الرِّجْزُ} (133) مجازه: العذاب.
{بِما عَهِدَ عِنْدَكَ} (133) مجازه: أوصاك وأعلمك.
{فِي الْيَمِّ} (135) أي في البحر، قال:
كباذخ اليمّ سقاه اليمّ

{يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ} (136) مجازه: يبنون ويعرش ويعرش لغتان، وعريش مكّة: خيامها.
{وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ} (137) مجازه: قطعنا.
{يَعْكُفُونَ} (137) أي يقيمون، ويعكفون لغتان.
{مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ} (138) أي مبيّت ومهلك.
{أَبْغِيكُمْ إِلهًا} (139) أي أجعل لكم.
{جَعَلَهُ دَكًّا} (142) أي مستويا مع وجه الأرض، وهو مصدر جعله صفة، ويقال: ناقة دكّاء أي ذاهبة السّنام مستو ظهرها أملس، وكذلك أرض دكّاء، قال الأغلب:
هل غير غار دكّ غارا فانهدم

{لَهُ خُوارٌ} (147) أي صوت كخوار البقر إذا خار، وهو يخور.
{وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} (148) يقال لكل من ندم وعجز عن شيء ونحو ذلك: سقط في يد فلان.
{غَضْبانَ أَسِفًا} (149) من شدة، يقال: أسف وعند وأضم، ومن شدّة الغضب يتأسف عليه أي يتغيظ.
{وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} (153) أي سكن لأن كل كاف عن شيء فقد سكت عنه أي كفّ عنه وسكن، ومنه: سكت فلم ينطق.
{وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا} (154) مجازه: اختار موسى من قومه. ولكن بعض العرب يجتازون فيحذفون من، قال العجّاج:
تحت التي اختار له اللّه الشّجر

أي تحت الشجرة التي اختار له اللّه من الشجر.
{إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ} (155) مجازه: إنا تبنا إليك هو من التهويد في السير ترفق به وتعرج وتمكث.
{الْمَنَّ} (159) شيء يسقط على الشجر.
{وَالسَّلْوى} (12) طائر يظنون أنه السّمانى، والسمانى أيضا مخفف، وله موضع آخر لكل شيء سلا عن غيره، ومنه السّلوان قال:
لو أشرب السّلوان ما سليت

وعلى التخفيف: سمانى لبادى، تقول الصبيان إذا نصبوا له يستدرجونه: سمانى لبادى أي يلبد بالأرض أي لا يبرح.
{أسباطا}: الأسباط (159) قبائل بنى إسرائيل واحدهم سبط يقال: من أي سبط أنت، أي من أي قبيلة وجنس.
قال أبو عبيدة: {فانبجست} (159) أي انفجرت.
{إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} (162) إذ يتعدّون فيه عما أمروا به ويتجاوزونه {شرّعا} (162) أي شوارع.
{بِعَذابٍ بَئِيسٍ} (164) أي شديد. قال ذو الإصبع العدوانىّ:
أإن رأيت بنى أبيـ ** ـك مجمّحين إليك شوسا

حنقا علىّ وما ترى ** لى فيهم أثرا بئيسا

{قِرَدَةً خاسِئِينَ} (165) أي قاصين مبعدين، يقال: خسأته عنى وخسأ هو عنى.
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ} (166) مجازه: وتأذن ربك، مجازه: أمر وهو من الإذن وأحلّ وحرّم ونهى.
{وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا} (167) أي فرّقناهم فرقا.
{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} (168) ساكن ثانى الحروف، وإن شئت حركت الحرف الثاني وهما في المعنى واحد كما قالوا: أثر وأثر، وقوم يجعلونه إذا سكّنوا ثانى حروفه إذا كانوا مشركين، وإذا حركوه جعلوه خلفا صالحا.
{عَرَضَ هذَا الْأَدْنى} (168) أي طمع هذا القريب الذي يعرض لهم في الدنيا.
{وَدَرَسُوا ما فِيهِ} (168) مجازه: من دراسة الكتب ويقال: قد درست إمامى أي حفظته وقرأته، يقال: ادرس على فلان أي اقرأ عليه.
{وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ} (170) أي رفعنا فوقهم، وقال العجّاج:
ينتق أقتاد الشّليل نتقا

أي يرفعه عن ظهره، وقال رؤبة:
ونتقوا أحلامنا الأثاقلا

{أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} (176) لزم وتقاعس وأبطأ يقال فلان مخلد أي بطيء الشّيب، والمخلد الذي تبقى ثنيتاه حتى تخرج رباعيتاه، وهو من ذاك أيضا.